 |
| د.مصطفي الزائدي |
في بعض الاحيان يكون للضحك اسباب عدة !!
نعم حققت فبراير وعودها لمن قام بها !! انظروا في مرتبات الهيئات الفبرايرية الحاكمة !! ومصاريف علاج جرحي الثوّار !! وتكاليف خدمات الثوّار !! و البقشيش الناتج عن توزيع الغنائم ،ما يسميه الليبيون "التمشيط"
شعارهم ما قاله احد كبار الثوّار!!" هلي تريدوا ان تقولوا لنا "سعيكم مشكورا بعد ان حررناكم !!"
نعم مهّد لفبراير بحملة أكاذيب لتشويه ثورة الفاتح وقيادتها ، لإلصاق صفة الطغيان البطش والعنف بقائد زاهد عادل ،من اهمها تصفية المعارضين وقتلهم ، ولجان التصفية !! ومذبحة ابوسليم !! الي اخر الدسكه !!
اليوم وفبراير تلفظ انفاسها ، وليبيا كيان مدمر ، نطرح علي قيادات فبراير الاسود ، السؤال الاهم ، اين براهينكم علي ما كنتم تدعون ؟؟؟
من هي لجان التصفية الجسدية ؟، واين ملفاتها ؟ ومن هم ضحاياها ؟؟ لماذا لم تعيدوا التحقيق في عمليات القتل التي طالت ليبيين في الخارج ؟ ماذا عن ابوسليم ،لماذا اسدل عليه الستار لو كان فعلا جرما مدبرا ؟؟
قالت احد القنوات الراعية للمؤامرة "ان القذافي كان يحتفظ بجثث معارضيه " لكنها لم تستطيع القول انه في عهد الفاتح المجيد لم يستطيع أي كان ان يدفن جثة مجهولة دون اذن من النائب العام !! لكن شلقم كان اكثر وقاحة وقال ان مصطفى الزائدي اومر ان يتعلم جراحة التجميل ليجري عمليات تغيير وجوه المعارضين بعد قتلهم !! وفاته ان اكثر القراء سذاجة سيساله من هم اولئك ؟؟ ولماذا تغير ملامحهم وهم مقتولين !! .
المهم الليبيون لا يسألون اليوم عن ابراج دبي ،الممولة والمملوكة لعائلة واحدة وشركات متعددة الجنسيات متعدده ، ولا على زيادة المرتبات ، فتلك احلام تبخرت مع ادخنة لهب فبراير .
نعم نجح الاعداء في توظيف تلك الاكاذيب ، وتمكنوا من ليبيا ،مستمرون في تدميرها لكي يمحي اثر ثورة الفاتح ، وتعود الي وضعها في عهد من يسمونه " الملك الصالح " !! حيث الجرامات ،والقمل، والبرغوث ، وحيث كان الاجنبي يعبث في ليبيا وشعبها كما شاء .
نعم لم تعطي ثورة الفاتح اهتماما مناسبا لتفنيد تلك الدعايات ، لثقة القائد ان الشعب الليبي علي قدر من الوعي يمكنه من تمييز الغث من السمين والحق من الباطل ،لكن من واجبنا اليوم تقديم الحقائق الي شعبنا لتعلم الاجيال الجديدة الحقيقة كما هي .
اثناء تطبيق الثورة الاشتراكية عام 78 الي 80 حدثت مداهمات ثورية لأناس استغلوا وظائفهم من قبل اتحاد المنتجين الذي قاد اهم ثورة اجتماعية في نهايات القرن العشرين ، ولكي لا تختلط ممارسة العنف الثورى بإرهاب الناس ، كتب القائد الشهيد التعميم رقم 1 لحركة اللجان الثورية يحدد موقفها التاريخي من ممارسة العنف الثوري من اهم فقراته
"إن الممارسات التي اتسمت بالإرهاب المادى والمعنوى باسم العنف لن تقع دون حساب من ناحية , ومن ناحية أخرى تصنف ممارسات فاشية ، تأتى بها العصبة ذات القوة المعادية للحرية ، والتى لا تخدم إلا نفسها، وبالتالى، فهى عمل معاد للثورة فى نتيجته ولو صدر دون قصد. . بل وحتى من موقف ثوري.
إن العنف أسلوب ضروى لحماية الثورة . ولكن ضد أعداء الثورة وهم قادرون على مقاومتها. أما خلاف ذلك فهو أسلوب قذر وجبان يدخل في قائمة الأضطهاد الذى لا يقبله الثوريون إطلاقاً"
مصطفي الزائدي
