عندما يموت أحد الأشخاص كثير من الأقرباء والأصدقاء لا يصدقون أن ذلك حدث فعلا الي أن يواروه تحت التراب !!
وهكذا الحال عندما تحتضر الأوطان ، كثير من الناس لا يحسون بذلك الي ان يجدوا أن وطنهم صار اسطرا في كتب التاريخ !!
الحالة ماثلة أمامنا بوضوح في المثل الليبي ، حيث يتحطم الوطن ويتجه بسرعة فائقة الي الزوال ، ونذر المواليد الجدد تظهر بكل وضوح ، لكن الناس تنظر الي ذلك بعدم مبلاة ، وتقراءه فقط في إطار التهويل ، والمبالغة ، ونظرية المؤامرة، وعقدة التشاؤم ، مع أن كل منهم يسحب سكاكينه ليقطتع ما أستطاع من بقايا الوطن !!
السياسيون وحتى المثقفون يضربون خطوط الرمل للبحث في مواضعهم في الوطن الذي يدركون أنه الي زوال !!
لكن الأسواء أن تري هذا الصراع والعراك على من يتربع على عرشه، غير مدركين انهم مجرد ادوات للإجهاز النهائي على وطن سيقال انه كان هنا !!
ربما البعض يفعل ذلك عن وعي وادراك وهم جند العدو المتلبسين بلباسنا والذين دخلوا لنا عبر حصان الاوديسا !!
لكن الكثر يساهمون فيه عن جهل وربما غباء !!
نداء الي كل الليبيين المدركين ، أن الوقت ينفذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وأن العد العكسي قارب من الصفر !!
ايها الرجال ايتها النساء ، لن تجدوا وطنا تتصارعون عليه !! انظروا فيما أصاب البلدان قبلكم في ربيع الدول الشرقية وربيع الدول الشرق أوسطية من افغانستان حتى الصومال والعراق !!
واعلموا انه لا يمكن لمن قاد المؤامرة ونفذها ان يكون مفتاحا لحلها .
دعوة مستمرة لتأسيس خط وطني ، للكفاح الشعبي للحفاظ على ليبيا وطنا موحدا مستقلا آمنا .
جميعا يمكننا إنقاذ الوطن، لكن بعيدا عن الطامعين والحذاق والمنافقين !!
وان يتعهد المبادرون لبناء الخط الوطني بعدم تقلد اية وظيفة ادارية او سياسية لعقدين من الزمان ، حتى نطمئن ان عملهم فقط لوجه الله ولصالح الوطن.
ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق
٢٧.٢.٢٠١٨