وعن الديمقراطية فحدّث !!
المشروع الغربي في ليبيا ،من عبد الاله الخطيب الي متري ، و ليون !! ممثلون لا يجيدون التمثيل !!
كثير من الاقوال هي من لوازم الحبكة الدرامية !! لكنها مفضوحة للجميع !!
هل اختلف شيء كثير مما ورد في مسودة ليون الرابعة، عن تفصيلات خطة متري الاولي ؟؟
الهدف دائما كان ان الامم المتحدة تريد ان تلقي بنتائج انتخابات مجلس النواب في صناديق القمامة !! لأنها ادركت ان نسبة كبيرة من عملاء الغرب لم يتمكنوا من التسلل اليه !!
مهما تكون الاحوال ورغم قسوتها واضرارها التي لحقت بالجميع ، واي كانت النتائج المترتبة ، فان الشعب الليبي شعب واع مدرك لحقيقة المؤامرة ولطبيعة الصراع وبالتأكيد سيتمكن عاجلا من استرداد زمام امره .
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
لقد كان درسا قاسيا علي الليبيين جميعا ، لكن ما تعلّمه شعبنا خلال السنوات الماضية حول اطماع الاعداء واساليبهم وخطورة المتسترين بالدين والمتاجرين بشعارات الديمقراطية والحقوق المدنية ، لم يدركه بعضه طيلة عقود من التعبئة الثورية المتواصلة ، التي ربما اعتبرها البعض نوعا من الترف الفكري او حتى الدجل السياسي .
انها مناسبة لنعيد السؤال ، ولا باس ان نرجع الي المربع الاول ، هل كان الغرب عندما تدخل في ليبيا، فعل ما فعل لان ليبيا كانت تعاني ظلما وطغيانا وتخلفا ؟؟؟ وان القذافي الطاغية !! حرم الليبيين ودمر منجزاتهم ، وبعثر مقدراتهم !! وان ليبيا عاشت 42 عام من القتل والقمع والعذاب والافقار ، والفساد ، وان اعوانه كانوا ثلة من اللصوص والسراق الذين نهبوا المال العام !! الي اخر الاستوانه التي لازال بعض من مرتزقة الجيش الالكتروني الاخواني يكررونها ؟؟؟
لو كانت اجابة بعضهم بنعم ، فكيف يفسرون القتل المستمر والنهب المبرمج والتدمير الممنهج والذي اصاب كل ليبي وليبية، بعد تمكن الغرب من اسقاط النظام والسيطرة على البلاد ؟؟ لو سلمنا جدلا بما يصفون بهالقائد ظلما وزورا ، فهو شهيد بين يدي رب العالمين، ورفاقه امّا شهداء او اسري او مشردين !!
ولو كانت فبراير محاولة اصلاح من اجل اقامة العدل وبناء ديمقراطية حتي بالمقاييس الغربية ولتأسيس حكم رشيد وفقا للتعبيرات الغربية ايضا فاين هم اليوم من ذلك ؟؟
لاشك ان مقاومة الشعب الليبي للمؤامرة ،بكل اشكالها العسكرية والسياسية والحقوقية والاعلامية والتي اشترك فيها مناضلون ابطال من كل ليبيا ومن كل الاعمار من الرجال والنساء وحتي الاطفال ، هي من ساهم في نزع ورقة التوت عن المؤامرة ، وهي التي دفعت الغرب الي ان يلعب على المكشوف ، ولا باس لديه ان يلغي المجلس المنتخب لتعطي صلاحياته لمجلس معين في انتهاك صارخ لأبسط معايير الديمقراطية الغربية ، تماما كما سحبت الشرعية من مؤتمر الشعب العام المنتخب !! ومنحتها الي المجلس الانتقالي الذي لازال اكثر من نصف اعضائه مجهولي الهوية ، فالغاية عند الغرب تبرر الوسيلة ، السياسة عندهم مصالح وليست مبادئ ، وهكذا هم فاعلون ، المهم تولي عملائهم وازلامهم ، وليس المهم الاستجابة لتساؤلات الشعب حول اكاذيبهم التي كانوا يروجونها . اليوم لا صوت عندهم يعلو على صوت حكومة تخدم مصالحه ،يفرضها علي الفبرايريين غصبا عن انوفهم، ولو تطلب الامر انزال جنوده او اعتقال اعوانه ، لا كلمة حول الديمقراطية ولا قدسية السلط المنتخبة ولا حقوق الانسان !!
اسفي عل اولئك الذين صدقوا مسرحية الانتخابات ولطخوا اصابعهم بأحبارها !!
لن نمل من تكرار النداء الي الليبيين عامة والي القوى الوطنية خاصة بضرورة اعادة قراءة المشهد، والاعتبار من الماضي القريب وتغليب مصلحة الوطن ومستقبل الشعب .وان ننتبه الي الشراك التي يضعها اعداء الامة والدين لنا جميعا ، مهما كانت شعاراتنا جماهيريين او او جهويين او ليبراليين او اسلاميين !!
علينا ان نثق ان الشعب الليبي وحده قادر علي تجاوز الازمة ..و ليكن شعارنا معا من اجل ليبيا جديدة موحدة مستقلة السيادة فيها للشعب .
وقلبي علي وطني
