داعش تعرف جيدا منذ البداية بأن سرت ليست مكان أمن وليست بها مؤهلات
الإستقرار . وهي موقع ينفع فقط كنقطة إعداد وتجهيز لأنه بعيد عن كاميرات
الإعلام والمدن الرئيسية والمواقع الحيوية وغير مزدحم بالسكان . وهذا ماتم
خلال الفترة الماضية حيث حصل على المال والإمكانيات والسلاح والتدريب ووصول
المقاتلين من شرق أسيا وسوريا حتى السودان ومالي .
الأن سيتجه للمرحلة ب من الخطة . وهي السيطرة على المواقع الحيوية ( مدن . حقول نفط . مصانع . موانئ تصدير . مصارف . منافذ ) . والإنتشار في أماكن بها تحصينات طبيعية كالجبال والغابات أو تحصينات صناعية كالمباني والأماكن العامة والأحياء السكانية .
هذه المدن والمواقع الحيوية ستمكنه من تأمين موارد مالية لدعم نشاطاته . وتمكنه من الحصول على أوراق للتفاوض مع المكونات الأخرى داخليا . ومع الخارج أيضا الذي تهمه المصالح ويعرف أنه متواطئ معه لأنه لم يستهدفه طيلة فترة التجهيز .
ولتنفيذ المرحلة ب ينبغي تجهيز الأرضية ونقل المجموعات داخل المدن . وهذا ماتم في عدد من المدن وعلى رأسها العاصمة بالتنسيق مع قيادات سياسية ومليشياوية فيها .
ولم يتبقى إلا الظهور الرسمي والمعلن والسيطرة على مقرات هامة .بعد الحصول على كافة المعلومات وتحديد قوائم التصفيات وأماكن التفجيرات ومواقع السيطرة .
الأن الهجوم على السدرة يصاحبه إنتشار في مدن الشريط الساحلي من زليتن والخمس ومرورا بطرابلس حتى صبراتة وبعض مدن الجبل الغربي .
العالم الغربي يتابع كل تلك المراحل منذ الظهور في بنغازي والسيطرة على درنة وسرت حتى الإنتشار الحالي في المدن وعلى رأسها طرابلس . وهذا يتأكد من خلال ماقاله بالأمس نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق مايكل موريل ( أن داعش يسيطر في ليبيا على أراضي كثيرة وأن المزيد من المقاتلين الأجانب يأتون إلى ليبيا للقتال إلى جانبه . ولن أستغرب إن استيقظت يوما في الصباح وشاهدت حرب خاطفة في ليبيا مشابه لما حدث في العراق )
. وصاحب المرحلة الأخيرة إعلان الغرب للحكومة التي ستشرعن التدخل الخارجي ومنح المواقع بعد أن يظهر الإرهاب ويسيطر على أماكن ومواقع في المدن ويبدأ موجة التفجيرات والإغتيالات وقطع الرؤوس .
سيصرخ الناس . وتحدث حالة فزع . وتحصل مواجهات . وتتناقل القنوات العالمية الأخبار المفجعة . يصاحبها تصريحات لقادة الغرب عن الخطر الذي يتهدد الناس . ( مجزرة هنا . تفجير سوق عام هناك . إستهداف موقع عام . خطف أجانب . تفجير سفارات ) .
هنا تكون النقطة المفصلية في الإنتقال من حالة لأخرى . إما يصمت الداخل ويفسح المجال لتدخل خارجي على الأرض يبدأ على هيئة مستشارين وغرف عمليات ( وهذا موجود فعليا ) ويصل إلى قوات نظامية كما هو الحال في إفغانستان والعراق ( وهذه في حالة عدم وجود قيادة مقنعة للغالبية وقوة حقيقية شعبية وقيادة عسكرية جاهزة ومنظومة أمنية لديها كافة المعلومات ) . وإما يكون الداخل في الموعد ويواجه الخطر ويفرض واقعا مختلفا بقيادة وطنية وإلتفاف جماهيري ومنظومة عسكرية وأمنية تكون في مستوى التحديات .
لهذا ونحن على حافة مفترق طرق . لابد أن نكون جاهزين سياسيا وميدانيا وشعبيا وأمنيا لنسترد الوطن في أحلك مرحلة وأصعبها . خاصة وأن كل المكونات الموجودة على الساحة الفبرايرية الأن هي بين عاجز ومتأمر وجبان وفاشل وفاقد للرؤية والألية .
جهزوا أنفسكم وأستعدوا وكونوا مجموعاتكم ووزعوا المهام بينكم وأمنوا شوارعكم ومدنكم وتابعوا الأحداث التي ستكون متسارعة ...
الأن سيتجه للمرحلة ب من الخطة . وهي السيطرة على المواقع الحيوية ( مدن . حقول نفط . مصانع . موانئ تصدير . مصارف . منافذ ) . والإنتشار في أماكن بها تحصينات طبيعية كالجبال والغابات أو تحصينات صناعية كالمباني والأماكن العامة والأحياء السكانية .
هذه المدن والمواقع الحيوية ستمكنه من تأمين موارد مالية لدعم نشاطاته . وتمكنه من الحصول على أوراق للتفاوض مع المكونات الأخرى داخليا . ومع الخارج أيضا الذي تهمه المصالح ويعرف أنه متواطئ معه لأنه لم يستهدفه طيلة فترة التجهيز .
ولتنفيذ المرحلة ب ينبغي تجهيز الأرضية ونقل المجموعات داخل المدن . وهذا ماتم في عدد من المدن وعلى رأسها العاصمة بالتنسيق مع قيادات سياسية ومليشياوية فيها .
ولم يتبقى إلا الظهور الرسمي والمعلن والسيطرة على مقرات هامة .بعد الحصول على كافة المعلومات وتحديد قوائم التصفيات وأماكن التفجيرات ومواقع السيطرة .
الأن الهجوم على السدرة يصاحبه إنتشار في مدن الشريط الساحلي من زليتن والخمس ومرورا بطرابلس حتى صبراتة وبعض مدن الجبل الغربي .
العالم الغربي يتابع كل تلك المراحل منذ الظهور في بنغازي والسيطرة على درنة وسرت حتى الإنتشار الحالي في المدن وعلى رأسها طرابلس . وهذا يتأكد من خلال ماقاله بالأمس نائب مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق مايكل موريل ( أن داعش يسيطر في ليبيا على أراضي كثيرة وأن المزيد من المقاتلين الأجانب يأتون إلى ليبيا للقتال إلى جانبه . ولن أستغرب إن استيقظت يوما في الصباح وشاهدت حرب خاطفة في ليبيا مشابه لما حدث في العراق )
. وصاحب المرحلة الأخيرة إعلان الغرب للحكومة التي ستشرعن التدخل الخارجي ومنح المواقع بعد أن يظهر الإرهاب ويسيطر على أماكن ومواقع في المدن ويبدأ موجة التفجيرات والإغتيالات وقطع الرؤوس .
سيصرخ الناس . وتحدث حالة فزع . وتحصل مواجهات . وتتناقل القنوات العالمية الأخبار المفجعة . يصاحبها تصريحات لقادة الغرب عن الخطر الذي يتهدد الناس . ( مجزرة هنا . تفجير سوق عام هناك . إستهداف موقع عام . خطف أجانب . تفجير سفارات ) .
هنا تكون النقطة المفصلية في الإنتقال من حالة لأخرى . إما يصمت الداخل ويفسح المجال لتدخل خارجي على الأرض يبدأ على هيئة مستشارين وغرف عمليات ( وهذا موجود فعليا ) ويصل إلى قوات نظامية كما هو الحال في إفغانستان والعراق ( وهذه في حالة عدم وجود قيادة مقنعة للغالبية وقوة حقيقية شعبية وقيادة عسكرية جاهزة ومنظومة أمنية لديها كافة المعلومات ) . وإما يكون الداخل في الموعد ويواجه الخطر ويفرض واقعا مختلفا بقيادة وطنية وإلتفاف جماهيري ومنظومة عسكرية وأمنية تكون في مستوى التحديات .
لهذا ونحن على حافة مفترق طرق . لابد أن نكون جاهزين سياسيا وميدانيا وشعبيا وأمنيا لنسترد الوطن في أحلك مرحلة وأصعبها . خاصة وأن كل المكونات الموجودة على الساحة الفبرايرية الأن هي بين عاجز ومتأمر وجبان وفاشل وفاقد للرؤية والألية .
جهزوا أنفسكم وأستعدوا وكونوا مجموعاتكم ووزعوا المهام بينكم وأمنوا شوارعكم ومدنكم وتابعوا الأحداث التي ستكون متسارعة ...