يضع كثير من الليبيين أمالا عريضة على الملتقى الوطني العام الذي أعلن السيد الدكتور غسان سلامة عقده للخروج من الأزمة الليبية التي أدت الى تدمير الوطن .
واذ أجدد الدعم لهذا الملتقي ، من المهم التاكيد على نقاط أساسية لن يمكن بدون تحقيقها التقدم خطوات بإتجاه الحل ، وفي مقدمتها أهمية تصفية الأثار السلبية للسنوات الماضية ، وقفل ملفها نهائيا قبل الولوج الى حلول جدية ، وذلك بإتخاذ اجراءات عملية وفورية بتننظيف السجون من المعتقلين نتيجة الصراع ، والإلغاء الفوري للقوانين الإقصائية وتجميد كافة الملاحقات ، وتطبيق قانون العفو الصادر عن مجلس النواب ،ذلك اشتراط جوهري يمكِّن نسبة كبيرة من الليبيين من المشاركة الفاعلة في العملية السياسبة ، وثانيا الإقرار بأهمية بسط الأمن والإستقرار لإطلاق عملية سياسية ، من خلال مؤسسة عسكرية وامنية وطنية والبناء على الإنجازات المهمة التي حققتها القوات المسلحة في الشرق والجنوب ، وثالثا ان يتمحور النقاش في الملتقى العام على موضوعات بناء الدولة الليبية الجديدة ، واليات بناء الثقة في المرحلة التمهيدية والطريقة الأمثل لأدارتها بفاعلية وشفافية .
ان تسريب قوائم من اطراف غير مسؤولة وقد تكون مشوشة حول الوظائف القيادية يعكس اهتمام البعض بإختصار الازمة في خلاف على من يتولى ماذا ، وهذا آمر بعيد كل البعد على الواقع .
لا شك عندي ان تفاهم الأطراف المهمة قبل الملتقي سيساعد في نجاحه ومن هنا تأتي اهمية لقاء رئيس المجلس الرئاسي وقائد عام القوات المسلحة ، كما تأتي أهمية توافق الأطراف المهمة حول المستقبل واقصد قيادات النظام الجماهيري والمعتدلون من قيادات فبراير ، الذين يشكلون خطا وطنيا سيكون له دور اساسيا في الدولة الليبية الجديدة .
مصطفى الزائدي
١٥.٣.٢٠١٩